شاب انضم لشباب القوقعة دون نية فانضم لهم بنية!

شبابنا المتحمس,, رحلت للبيروت للدراسة في الجامعة,, لم أكن مهتم بشباب القوقعة إطلاقًا,, وكنت وقتها فقط ابحث عن سكن لإكمل دراستي الجامعية,, في الواقع كانت الإيجارات مرتفعة أو ذات مساحات كبيرة,, وبطريقة ما عرفتني زميلتي في الجامعة على قصر شباب القوقعة الذي كان وقفًا عليهم,, وهكذا أصبحت من شباب القوقعة لمجرد الحصول على سكن بسيط لا يكلفني سوى 15% من دخلي الشهري,,,
     طبعًا كنت مضطرًا لتطبيق ما ورد في عقد الإيجار من دفع قيمة مياه الشرب والوجبات الرئيسية وأجرة النقل واستيعاب قراءة مجموعة من الكتب وغيرها من الأمور المعروفة عند شباب القوقعة,, وهكذا بدأت اقتنع بشباب القوقعة وانضممت لهم بصدق هذه المرة,,,
     في الواقع أن أكثر ما شدني هو انهم لا يتابعون الإعلام الجماهيري,, ولما طبقت هذا الكلام وقتها حتى بدون قناعة بحكم الإيجار شعرت براحة نفسية غريبة لم أكن أشعر بها من قبل,, لم أعد أشعر بتلك الآلام عندما أشاهد فيلمًا يحوي فتاة مختارة من العالمين لتحريك قلبي وغددي!,, هذا أصبحت اشعر بالراحة لأن تلك الرقيعات لم يعدن قادرات على العبث بي بمسمى الفن!,, لم يعد دمي يغلي بسبب القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحمقاء,, فقد كنت اجهلها واجهل حمقاويتها,, لم أعد مجرد بيدق في تيار معين يستخدم البروباغندا فأحرق دمي لأجله ولا استفيد منه شيئًا مثل ما أفادني شباب القوقعة,, أصبحت أقرأ وأجد في دراستي لأنه لم يعد هناك إعلام جماهيري يأخذ وقتي,, أختفى ألم عيني والصداع الذي اعاني به بسبب انني لم اعد مدمن على الإعلام الجماهيري الذي يطلب منك مقابلة صندوق خلفه مصباح قوي يدخل عينيك!!,,, دع عنك ان الكهرباء ستكون منخفضة التكاليف حتمًا,,,

     إن السلام النفسي والراحة والسعادة سوف تجدها عند شباب القوقعة وإن طبل الطبالون,,,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق